تعرض حساب الأمان الرسمي للهيئة الأمريكية للأوراق المالية (SEC) بشكل غير مشروع لاختراق أمني يوم الثلاثاء، مما أدى إلى الإعلان عن موافقة زائفة على صناديق تداول بيتكوين المتداولة على نطاق واسع والمنتظرة بشدة.
أرسل السيناتوران الأمريكيان جي.دي. فانس وتوم تيليس رسالة إلى رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات غاري جينسلر يطلبان توضيحًا بشأن اختراق الأمان في حساب الوكالة الرسمي “X” يوم الثلاثاء، ووصفا الحادثة بأنها “غير مقبولة”. في حوالي الساعة 4:11 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أعلنت الهيئة عبر تويتر أنها منحت الموافقة على قائمة صناديق البيتكوين المتداولة على البورصات المسجلة في الولايات المتحدة. وبعد حوالي 15 دقيقة من الإعلان، أوضح جينسلر أن حساب الهيئة قد تعرض للاختراق، وأن الهيئة لم توافق على منتجات صناديق البيتكوين. وقالت الرسالة: “تثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن إجراءات الأمان الداخلية للهيئة وتتعارض مع مهمة الهيئة الثلاثية لحماية المستثمرين والحفاظ على أسواق عادلة ومنتظمة وفعالة وتسهيل تشكيل رأس المال”. في الرسالة، طلب فانس وتيليس من رئيس الهيئة أن يجيب على ستة أسئلة، تحتوي العديد منها على عناصر غامضة تثير تكهنات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. طلب السيناتوران من جينسلر الرد على الرسالة بحلول يوم 23 يناير.
تتضمن الرسالة نداءً لجينسلر لشرح ما إذا كانت التدوينة “X” قد تمت بواسطة موظف داخلي في الهيئة، وما إذا كان اختراق الأمان يؤثر على جدول الهيئة المخطط لاتخاذ القرار النهائي بشأن صناديق البيتكوين المتداولة. كما طُرح سؤال آخر عما إذا كانت الهيئة تعتزم تعويض الخسائر المالية الناجمة عن الخطأ. وفي ظل الإعلان الأولي والتوضيح اللاحق، ارتفع سعر البيتكوين إلى حوالي 47,950 دولارًا قبل أن ينخفض إلى 45,285 دولارًا. ويبلغ سعره الحالي في وقت النشر 45,983 دولارًا. وفي الوقت نفسه، قالت الهيئة إنها ستعمل مع إنفاذ القانون لإجراء تحقيق في اختراق “X”، في حين قال فريق الأمان في “X” إن التحقيق الأولي أظهر أن شخصًا غير معروف استولى على رقم الهاتف المرتبط بحساب الهيئة، والذي لم يكن يحتوي على مصادقة ثنائية العامل.